الثلاثاء، 16 يونيو 2015

أنطونيو غاودي عبقري العمارة الإسبانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المدينة كالرجل لها شخصيتها وطابعها ومعالمها المميزة، وإن كان صناع المدينة هم الناس العاديون فإن ملامحها ومعالمها المميزة يبنيها المعماريون والفنانون والعباقرة منهم، التدوينة التالية محاولة لالقاء الضوء على علاقة فريدة جمعت بين رجل ومدينة، الرجل أندونيو غاودي ، أما المدينة فبرشلونة.
أنطونيو غاودي


ولد أنطونيو غاودي عام 1752 في أسرة متواضعة، في قرية بالقرب من مدينة طرقونة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى الجنوب من مدينة برشلونة، في إسبانيا، وبعد إتمام دراسته الثانوية انتقل إلى المدينة، ليلتحق بكلية الفنون المعمارية، فقد عاش في برشلونة بقية حياته، وأصبح أحد أشهر أبنائها، لما قام به من أعمال معمارية عظيمة فيها، وفي مناطق أخرى متعددة.
 فهو يعتبر أشهر مهندس معماري في إسبانيا، بل إنه يعتبر من عمالقة الفن المعماري على المستوى العالمي، وبالرغم من شهرة غاودي في بلاده، خاصة في مدينة برشلونة، حيث درس هذا الفن، وعمل طول حياته، فإن شهرته في البلاد الأخرى محدودة، وذلك لأن غاودي نفسه كان يكره الشهرة، ولم يندفع وراء مغرياته، وأثر الحياة البسيطة المتواضعة، خاصة خلال الحقبة الأخيرة من حياتهن فقد توصل من هم أقل منه نبوغا وإبداعا إلى شهرة عالمية واسعة بسعيهم وراء تلك الشهرة، وما تجلبه لهم من جاه وثورة، أما غاودي فقد رفض بريق الشهرة والمال، وكرس نفسه ووقته لأعماله المعمارية الرائعة التي لم يجاره فيها أحد، لما فيها من أصالة وإبداع.
كان وراء تميز غاودي عن الأخرين عوامل وأحداث كثيرة، شكلت تلك الشخصية، وغذت جذور تكوينها منذ الطفولة حتى الشيخوخة، فقد عاش حياة متميزة، وأنتج أعمالا معمارية فريدة بطابعها وأسلوب بنائها، فانعكست فيها شخصيته وأفكاره، وفلسفته في الحياة. وقد مر غاودي بمراحل مختلفة، دفعة _فيما بعد_ إلى الاهمام العميق بالنواحي الدينية، فكان كلما تقدم في السن ازداد زهدا، حتى أنه اش العقد الأخير من حياته كناسك فقير، حيث نبذ كثيرا من المظاهر الدنيوية والنواحي المادية، خاصة بعد أن فقد جميع أفراد أسرته على فترات متفاوت خلال مراحل حياته.
وما يزيد من اهتمامنا بهذا الفنان المعماري العظيم أنه استعمل في أعماله بعض العناصر المعمارية ذات الطابع العربي التي أضافت الكثير إلى أسلوبه المعماري.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي