الثلاثاء، 16 يونيو 2015

لماذا نضحك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.في هذه التدوينة سنجيب على سؤال محير وهو لماذا نضحك؟.
لماذا نضحك
لو تابعت بعض البرامج التلفزيونية ولا سيما تلك البرامج الفكاهية لوجدت أن معظمها يحفل بالمفارقات والأحداث بين الواقع والأحداث. هذه المفارقات تدفعك في الغالب إلى الضحك، ولو لاحظت ما يحدث كل يوم لوجدت عددا كبير من المواقف والأفعال والكلمات تدفعك إلى الضحك، فالإنسان يتميز عن الحيوان بقدرته على الضحك.

ويحفل تراثنا الأدبي بعدد من الكتب التي تورد كثيرا من المواقف الفكاهية التي تدفعنا إلى الضحك، ولعل أشهر هذه الكتب كتاب "البخلاء" للباحظ.

ويعتقد أحد الباحثين أن الضحك عبارة عن عملية تفريغ للطاقة العصبية الزائدة بدليل أننا لا نضحك عندما نكون متعبين جدا. ولكن لماذا يعبر الفرح عن نفسه من خلال الافراز الدماغي أو السعال أو الصياح أو الصفير أو التصفيق، وجميع هذه كان من الممكن أن تقوم بهذا الدور التعبيري الصناعي الذي يقوم به الضحك؟ وقد وصف أحد علماء النفس ظاهرة الضحك من الناحية الفسيولوجية فكتب يقول:

<< إن الضحك عبارة عن اختلاجات عضلية متقطعة تستهلك الكمية الفائضة من التوتر الذي يتجمع في العضلات، وإذا استمر التنبيه وعجز الضحك عن استنفاد التوتر انتقلت آثار الضحك الى العضلات الحشوية فتنبه بعض الغدد وخاصة الغدد الدمعية ويتحول الضحك إلى بكاء وحينئذٍ ترتخي العضلات ويسكن الجسم>>.      

إن الشحنات التي تحدث عند الضحك قد تولد حالة من الارتياح ويبدو أن الضحك ظاهرة معدية مثلما يحدث في حالات العدو النفسية التي تتمثل في التثاؤب والخوف والفزع الشديد ولكنها تبدو بشكل أقو في حالة الضحك. والدليل عبى هذا أننا ما نكاد نندمج وسط جماعة ضاحك حتى ننفجر ضاحكين حتى قبل أن نعرف سبب ضحك الجماعة من حولنا.

إن الضحك نعمة من نعم الله على الإنسان فهو يغسل النفوس والعقول من أدران الهموم، وهو ينشط الغدة الكظرية فيدفعها الى إفراز مادة الأدرينالين مما يؤدي إلى تنشيط القلب، ونقل كمية أكبر من الأوكسجين الى شرايين القلب والمخ، كما يساعد ذلك على التخلص من الغازات الضارة التي قد تتراكم في قصبات وشعيرات الرئتين. انها دعوة لك لكي تضحك فتضحك الدنيا من حولك.  

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي