الثلاثاء، 23 يونيو 2015

اليقظة الإسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا بكم أصدقائي متابعي مدونة عالم المثقف في هذه التدوينة الاسلامية سنتحدث عن موضوع هو اليقظة الاسلامية.

اليقظة الإسلامية التي يمكن التأريخ لها بعيدا في المجتمعات الإسلامية، بل يمكن القول بأنها قد توازت تماما مع أطروحات الردة والخروج عن الكتاب والسنة، التي بلغت ذروتها في مطلع هذا القرن، إذ تفاقم ضعف وفساد السلطة في الدولة العثمانية.

ومع الوقت ظهرت أطروحات "الإسلام السياسي"، الذي أرهب كل أنظمة الحكم العلمانية التي حرصت على فصل الدين عن الدولة، انطلاقا من أن مجتمعات الوقت الحاضر لم تعد قادرة على تقبل" نظام حكم إسلامي"، غير أهل لمسايرة التطور والتحديث.

وأشد الصراع بين الطرفين، إن لم نقل "الأطراف"، وتبعا لما رافق هذا الصراع من عنف، فقد ظهرت الحركات المتطرفة كردة فعل حاسمة على الرفض، رفض كل ما يعرض على الدين من أفكار تشويقية، ومؤكدة بأن الخلاص لن يكون إلا بالعودة إلى الأصل: معتقد بأن "الأصولية" إنها كانت في أيام الإسلام الأولى.

وحيث تطعمنا بالغرب قد اقتصر على مجرد التقليد العشوائي والتشبه بلا منطق أو عقلانية فإن الغرب هو الذي قاد المعركة ضد كل "صحوة إسلامية" واصفا إيها جميعا بالإرهاب والتطرف، متباكيا ومتخوفا على الحرية والديمقراطية لا بالنسبة لمجتمعاته فحسبه بل حتى بالنسبة لمجتمعاته فحسب بل حتى بالنسبة لمجتمعاتنا نحن... مجتمعات الإسلام والعروبة.

والخطأ مشترك حتما، إذ كلما زادت حدة التطرف لدى الجماعات الإسلامية التي أخذت على عاتقها حمل راية اليقظة والصحوة كلما وفرت لأعداء الإسلام أفضل وسائل الرد والحرب، وخاصة في الغرب، الغرب الذي لم يكن ينتظر مثل هذه الحجة التي استطاع أن يقنعنا بها حتى نحن المسلمين.

تلك الجماعات الإسلامية التي كادت تتناسى بأن بقاءها ضمن الطريق السوي الذي غالبا ما عرضه الكتاب وشرحته السنة قد كان بإمكانه قطع الطريق أمام أعداء الإسلام وتجريدهم من كل أسلحة الهجوم والإتهام.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي